الاتحاد الأوروبي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان
الاتحاد الأوروبي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان
أدان الاتحاد الأوروبي، الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الشيشان، وتقاعس السلطات الفيدرالية في موسكو، وإفلات المسؤولين عن الأعمال غير القانونية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في الشيشان وأقاربهم من العقاب، مؤكدا أن تلك الأعمال تعد مصدر قلق كبيرا لدى بروكسل.
وقال الاتحاد في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، اليوم الأحد، إنه تم الإبلاغ مؤخرًا عن حالات اختطاف، بما في ذلك الاعتقال العنيف والنقل القسري للسيدة زاريما موساييفا، والدة المحامي السابق في لجنة مناهضة التعذيب، أبوبكر يانجولباييف، والمدون الروسي المعارض إبراهيم يانجولباييف في مدينة نيجني نوفجورود.
وطالب الاتحاد الأوروبي السلطات الروسية بالإفراج عن السيدة موساييفا، والتحقيق في القضية، مع وضع حد لاضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد عائلاتهم، والإفراج عن المعتقلين بتهم ملفقة على الفور.
ودعا لإجراء تحقيقات في جميع حالات الإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت على مدى السنوات الماضية مع تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، بحسب البيان.
وتوقع الاتحاد الأوروبي في بيانه أن يفي الاتحاد الروسي بالتزاماته الدولية والتزاماته المحلية بموجب القانون الروسي بشأن أساسيات حقوق الإنسان والحرية.
تلقى العديد من المعارضين لنظام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في أوروبا، رسائل ومقاطع فيديو تهدد أقاربهم الذين بقوا في الشيشان، في حملة رأى النشطاء أنها تحولت إلى أسلوب جديد في مطاردتهم بتكتيك يمر عبر الأقارب، ينظمها النظام الشيشاني، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وفي مطلع الاسبوع الثاني من الشهر الجاري تظاهر نحو 300 شيشاني أمام مقر مجلس أوروبا لحقوق الإنسان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية حاملين لافتات كتب عليها "حياة الشيشانيين مهمة" احتجاجا على ما قالوا إنها موجة اعتقالات تعسفية طالت مؤخرا أقارب معارضي نظام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المقرب من موسكو.
وبحسب المتظاهرين فقد تم اعتقال نحو 100 شخص خلال الأسابيع القليلة الماضية في الشيشان بسبب صلتهم “بمدونين ونشطاء حقوق إنسان وشخصيات عامة تعيش في الخارج وتنتقد سياسات الحكومة الروسية”.
وذكر المحتجون أن نصف هؤلاء المعتقلين تم إطلاق سراحهم، في حين لا يملكون أي معلومات عن البقية، مشيرين إلى أن لديهم مخاوف من تعرضهم للتعذيب.